ام الرسام
ام الرسام
us


6


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

"قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا"




المراهق و وقت الفراغ


يحتاج المراهق السوى الى وقت طويل يقضيه فى العمل مع من فى مثل سنه كلما تدرج فى النمو وبالتالى يقل الوقت الذى يقضيه مع اسرته لذلك يجب ان يوطن الوالدان انفسهم لتقبل ذلك والرحيب به كمظهر من مظاهر النمو الطبيعى لابنهما المراهق ، ولكن بحدود الامكانيات المتاحة وبدون مخالفات شرعية او أخلاقية


اهمية وقت الفراغ للمراهق


يبدأ المراهقون فى هذه المرحلة من مراحل النمو فى الاستقلال بأنفسهم كأفراد ورغم اهمية كونهم جزءا من الاسرة إلا انهم لابد ان يكون لهم شخصية مستقلة

الوقت الذى يستطيع فيه الفرد ان يكون اكثر حرية مع نفسه هو وقت الفراغ ذلك أنه يستطيع عندما يكون فى فراغ حقيقى ان يختار ما يقوم به من ألوان النشاط اختيارا حرا

ويحتاج الفرد اثناء فترة المراهقة ان تتاح له فرصة ممارسة هذه الاختيارات أكثر من اى وقت آخر ذلك أن اهدافه الرئيسية هى ان يكون نفسه وهو بهذا يريد ان يكتشف ذاته الخاصة به المتميزة عن اسرته

فإذا كان الوالدان يسعيان دائما الى التحكم فى نشاطه او يرغماه على عمل معين او على اهتمام بدراسته فقط فإنهمايحبطان جهوده التى يبذلها فى اكتشاف نفسه


هل نعرف فيما يقضى المراهق وقته



ان المراهقين فى حاجة الى الراحة والى النشاط سواء بسواء ، كما انهم فى حاجة الى وقت فراغ يقضونه كما يرغبون حتى لو كان مجرد خمول ، ولا بد من فترات العمل النظامى ايضا فرديا كان او جماعيا

واذا كانت العطلات الرسمية تتيح لهم فترة يستمدون منها الراحة والاسترخاء فإن هناك من الاسباب الاجتماعية ما يدعو الى زيادة المحاولات على حمل المراهقين على الانتظار فى مخيمات ومعسكرات العطلات بمختلف انواعها ، حيث تنظم أوقات فراغهم ويمكن التأكيد على النشاط الاجتماعى ويكون هناك مجال لإظهار استعدادات المراهق ومن الامور ذات الدلالة البالغة تعليم المراهق حسن قضاء وقت الفراغ وان يكون مجال هناك مجال انتاجى للمراهق من خلال النشطات اللفظية والفنية واليدوية والاجتماعية

يتضح بنظرة ليست تحتاج الى تفحص او تدقيق ان المراهقين الان يقضون وقت فراغهم بين الاجهزة الكربية والالكترونية والخلوى مما ادى بهم الى تعطيل قدراتهم العقلية والنفسية والابتكارية والادمان على ان تكون حياتهم فراغ فى فراغ

وساعد ذلك الاهل بتوفير هذه الاشياء دون تقنين او تعليم او الاخذ بالاعتبار كيفية التعامل معها التعامل السليم الذى يفيد ولا يضر

فظهر لنا جيل من المراهقين الا من رحم الله يعيش حياته كاملة بين الكمبيوتر بمواقع الالعاب الالكترونية وغرف الشات التى بها من الفساد والانحلال ما الله به عليم وبين الهاتف الخلوى بما يحوى من قنابل موقوتة تتفجر فى قلوب وعقول اولادنا فتمحى هويتهم وتبعدهم عن سبب حياتهم والنهج القويم

وفى كل ذلك يقف الاباء بين الافراط والتفريط والضحية هم جيل امة كامل نضحى به بأبخس الاشياء واسواء الامور

علينا ان نستغل يوم ابنائنا الاستغلال الامثل وما زال الامل والخير فى هؤلاء الشباب طالما يوجد حياة وايمان بالله عز وجل

من المفروض ان اضع بين ايديكم سبل ووسائل لاستغلال اوقاته الفراغ ولكن الى متى اخواتى نظل نتلقى الافكار والسبل من غيرنا

تواصلى اختى مع المراهق وتعرفى على مهاراته وقدراته وميوله ووجهيها الى استغلالها الاستغلال الامثل عسى ان يكون شعاع امل يرقى بنا وبأولادنا الى انتشالهم من امراض وافات الحاسوب والجولات




الترفيه والمراهقة


هل اللعب ( الترفية) مهم بالنسبة للمراهقين ؟


هذا سؤال ان يلعب والافضل ان يذاكر او يساعد الاهل فى المنزل وتلك النظرة خاطئة تماما

صحيح ان المراهق طفل كبير ولكنه لم يصبح كبير لدرجة انه لا يلعب فللعب اهميته فى النمو النفسى والاجتماعى

فوائد الترفيه

1- اللعب هو تجمع للخبرات


وتكون علاقات اجتماعية مختلفة سواء مع اقرانه فى الالعاب المنظمة كالكرة او عموما كا الرحلات او صيد السمك


2- اللعب يشبع رغبات كثيرة لدى المراهق


فالرغبة فى التدمير يشبعها دون اى شعور بالذنب فى المصارعة والملاكمة والكارتيه ، والرغبة فى التملك تشبعها هواية التجميع مثل جمع الطوابع ، صور المناظر الطبيعية وغيرها


3- يعطى فرصة المشاركة فى الحماس لموضوع ما


كما يعطيه احساسا بالقبول يهدئ من مخافه عن شخصيته من ناحية القبول لدى زملائه الاولاد الجاذبية لدى البنات


4- اللعب يعطى المراهق جراة على تحدى المخاطر


ففى هذه السن يرغب المراهق فى اظهار شجاعته وقدرته على الاستقلال عن الاهل فهو يخاطر فى السباحة وفى ركوب الخيل وغيرها ، متباهيا بقدراته وجراءته





الهواية والمراهقة


المراهق ينمو بمعدل خاص فى فترة المراهقة حيث تكون طفرة عنيفة ثائرة وبذلك تختلف الهوايات والاهتمامات

فوائد الهوايات

1- الهوايات انما هى طريق لاشباع الرغبة المكبوتة فى النفس فتنفيس العدوانيةفى الالعاب البدنية

2- الهوايات تعطى المراهق فرصة لاستعراض قدراته واظهار المعلومات ، ولاشباع ايضا رغبة التملك

3- بعض هوايات التجميع لها فوائد اجتماعية اذا تعطى المراهق فرصة لاشباع دافع التملك وايضا تتيح له فرصة الاحتكاك بالزملاء لمقارنة مجموعتهم المجمعة وتبادل الافكار والخبرات فى هذا المجال ، وقد تتحول عند البعض منهم كوسيلة للكسب عندما يبيع هذه المجموعات او بعض منها وبذلك ينمى جانب المهارة الاقتصادية لديه

4- وايضا الالعاب الرياضية من الهوايات المفيدة والتى تنمى الجانب الاجتماعى لدى المراهق لاحتكاكه بمدربيه وزملائه والالتزام بقوانين اللعب مما يفيد الى تنميه قدرات تقنين النفس وكبت جماحها وتنمية الروح الرياضية وسعة الصدر عندما لا يفوز

5- من الهوايات الرائعة هواية القراءة التى اتمى الجانب العقلى والفكرى والابتكارى واللغة وفن التخاطب والتلخيص والروايا وغيرها


ويتضح بالتالى اهمية الهواية لدى المراهق فهى توسع مداركه وتفتح له عالم جديد من العلم والعمل واكتساب الخبرة والتجربة وقبول نفسه والاخرين وتغذى نواحى وجوانب مهمة فى نموه وتكوينه الشخصى

ولنعلم ان مراهق بلا اهتمامات وليس لديه اى جهد فى استغلال وقت فراغه فإن كان مجتهد جدا فى دراسته فهو يعطى جل طاقته الى هذا الجانب ويستمتع به اما اذا كان غير ذلك فهو لديه مشكلة فعلية فعلينا المتابعة له واخراجه




والى هنا اخواتى الحبيبات انتهى درس اليوم على موعد بالقاء ان شاء الله تعالى

والى ذلك الموعد علينا بالتطبيق التالى

لقياس ما مدى معرفة كل منكما للاخر انت وابنائك المراهقين

اجيبى صح او خطأ وكل اجابة صح بدرجة وكل اجابة خطاء بصفر

واجمعى الدرجات واكتبيها فى التطبيق

1- اعجب ابنى المراهق

2- احب ابنى المراهق

3- اعرف الاطعمة المفضلة اليه

4- اعرف الاعمال الفنية المفضلة اليه

5- اعرف الكتب المفضلة اليه

6- اعرف المجلات المفضلة اليه

7- اعرف برامج التلفاز المفضلة لديه

8- اعرف مواقع الانترنت المفضلة لديه

9- اعرف الرياضات المفضلة لديه

10- اعرف اصدقائه

11- اعرف ما يحب اداءه أكثر( بمعنى العمل الذى يحب القيام به اكثر )

12- تطيب لى معانقته

13- اقدر اراءه

14- اتسم بالمرونة مع ابنى المراهق

15- عادة ما اقول له نعم ، ما لم يكن هناك سبب وجيه لقول :لا

16- اقدر ما يحبه وما لا يحبه

17- اتقبل حقيقة ان لديه معرفة اكثر منى ببعض الاشياء

18- بمقدورى الاعتراف بأننى اخطئ احيانا

19- بمقدورى الاعتراف لابنى المراهق بخطئى عندما يحدث

20- بمقدورى الاعتراف بأننى لست دائما الاكثر دراية

لهذا التطبيق بقية ان شاء الله فى الدرس المقبل




حبيباتى بخصوص تطبيق الدرس الخامس

عليك تقييم نفسك بالتالى

اذا كانت العلامة 20 :25 يعنى ان هناك علاقة تواصلية ممتازة تربطك بأبنائك المراهقين

ومن 15 : 20 يعنى وجود علاقة جيدة فانت تفعلى اشياء كثيرة على النحو الصحيح ولكن لا زال هناك مجال للتحسن

ومن 10 : 15 يعنى امامك جهد كبير لفتح قنوات الاتصال وينبغى البدء فى تحسين موافقك ومهاراتك

ومن 1: 10 يعنى نادرا ما تتفاهمى انت وابنك المراهق وانت بحاجة الى مساعدة حقيقية






بارك الله فيكم ونفع بكم

وجزاكم الله خير

ووفقنا لما يحب ويرضى


ام الرسام
ام الرسام
us


7



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


المراهقة والاصدقاء


اهمية اختيار الصديق فى مرحلة المراهقة


قال تعالى { "الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ "}

وقال صلى الله عليه وسلم ((المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل ))

وقال (( من أراد الله به خيرا رزقه خليلا صالحا إن نسى ذكره وإن ذكر أعانه ))

قال بعض العلماء : لا تصحب الا احد رجلين .. رجل تتعلم منه شيئا من امر دينك فينفعك او رجل تعلمه شيئا فى امر دينه فيقبل منك والثالث اهرب منه

وقال جعفر الصادق رضى الله عنه : لا تصحب خمسة

الكذاب .. فإنك منه على غرور وهو مثل السراب يقرب منك البعيد ويبعد منك القريب

والأحمق ..فإنك لست منه على شئ يريد أن ينفعك فيضرك

والبخيل .. فإنه يقطع بك أحوج ما تكون إليه

والجبان .. فإنه يسلمك ويفر عند الشدائد

والفاسق .. فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منها

وقال المأمون : الاخوان ثلاثة

احدهم .. مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه

والآخر .. مثل الدواء يحتاج إليه فى وقت دون وقت

والثالث .. مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط ولكن العبد قد يبتلى فيه

وهو الذى لا أنس فيه ولا نفع




علميه معايير اختيار الصديق


المؤمن بالله

البار بوالديه

المؤدى لعبادته

الصادق النصيحة

الامين كاتم الاسرار

صاحب الأخلاق الفاضلة فى المعاملة

الناجح المتقن فى عمله




المشاركة فى اختيار اصدقائه



ضرورة اختيار الابن لأصدقائه فى ضوء المعايير المتفق عليها

التعرف الجيد على أسرة اصدقاء الأبناء

الاستماع الجيد للأبناء حول آرائهم فى اصدقائهم ومناقشتهم حواراتهم ، وهذا يتطلب تعويد الابناء على المصارحة وعدم الحجر على آرائهم

مدح الأصدقاء المتميزين خلقيا وعلميا بشرط اختيار الابن لهم ( هذا افضل )

حسن استقبال أصدقاء الابن فى البيت ليتم التعرف عليهم بصورة جيدة




انت اصدق صديق لابنك


اعطيه وقتا لتسمعه فيه

استشيريه فى الامور البسيطة لتعويده الشورى

اجعلى نفسك صديقته الاولى

علميه معنى الصداقة ( الصراحة ..الشورى .. الحاجة للحوار .. الحب .. الاحترام .. الامانة .. )

نمى فيه التفكير النقدى ( اعطيه معطيات واجعليه يستخرج الحلول )

اجعليه يشعر أنك محتاجة الى صداقته




الصداقة فى سن المراهقة


عاصفة تماما وعميقة جدا واحيانا قصيرة جدا

فالمراهق مع تغيراته الفسيولوجية والنفسية يهتم بالانتماء الى شلة من الاصدقاء وهم عادة من نفس الجنس ، وتزداد أهمية الأصدقاء به وتكوين علاقات وحيدة معهم ، ومن الصعب أن يتخلى عن أصدقائه وزملائه الذين يضع فيهم الثقة التامة فيفضى إاليهم بما يدور فى نفسه من خواطر وافكار ومشاعر ، ويعبر لهم بكل حرية عن خططه وآماله ونزعاته ، وهو بدوره يهتم بكل ما يقولون ويحاول أن يتوحد معهم


ان المراهق فى هذه المرحلة يعتمد أنه لا يجد فهما كافيا من الكبار الذين يحيطون به ، وان هناك فجوة ثقافية ونفسية واجتماعية بينه وبينهم تقف حائلا دون ان يفهموه فهما حسنا


ولان المراهق اصبح يشعر بأنه كبير فإننا نجد أنه إذا اختلف مع أصدقائه فإنه لا يهرع شاكيا لأهله ولكنه يحل مشكلاته معهم بنفسه ، والمشكلات بين الاصدقاء الاولاد اكثر منها بين البنات لان البنات صداقتهن اعمق وعلاقتهن أكثر ارتباطا


والخلافات بين الأصدقاء فى هذا السن احيانا ما تكون بلا سبب كبير والمعارك مع الاصدقاء قد تكون احيانا ضد صفة ( كذب .. غش ..جشع ) او تصرف ( مزاج ثقيل .. كلام جارح ) ورغم ما قد يصيب المراهق من جرح لعواطفه وغروره الا أنها تعلم المراهق تحمل اظللم النفسى ومعايشته كتدريب على ما سيقابله فى حياته مستقبلا


إن المراهق المرتبط بأهله يصبح له صداقات صحيحة مع زملائه من نفس الجنس كوسيلة للخلاص من ارتباطه بالأهل
وهذه المحاولة للاستقلال قد تغضب الأهل أو تشعرهم انهم غير مطلوبين ، دون ادراك ان عواطف المراهق تتحرك فى اتجاهات مختلفة متناقضة بسرعة كبيرة ،فمن حب شديد وتعلق بالوالدين الى غضب شديد منهما لأمر أصداراه أو تحذير منهما إلى شعور بالذنب لهذا الغضب

وهذه العواطف المتبادلة يجب أن يضعها الأهل فى اعتبارهم عند معاملتهم للمراهق وأصدقائه

الصداقة عموما لها أهمية كبيرة فى حياة المراهق وفى ثقته بنفسه فهى تعطيه ذلك الاحساس بحب الناس له وهو مطلوب ومرغوب لذاته


والمراهق فى ذلك يقلد الأهل فى صداقتهم وتعاملهم مع أصدقائه انفسهم وحتى لو كان يعترض على تصرفات الأهل أو ينتقدها لهم فإننا نجده يتصرف نفس التصرفات مع أصدقائه ، ولذلك يجب ان تكون تصرفات الأهل أمام المراهقين على أفضل مستوى وبالطريقة التى برغبون فى أن يتصرفون بها


ويجب ان يلاحظ اختلافه مع أصدقائه فمن الخطأ ان يؤخذ جانب الابن دايما والوقوف فى صفه بغض النظر عن مسئوليته فى هذه الخلافات وهل هو على حق فى تصرفاته ام لا
ولكن يجب ان تكون تصرفات الأهل الى جانب الحق ومواجهة المراهق برأيهم وشرح موضع الخطأ وبذلك يهيأ نفسيا لتكوين الشخصية التى سيواجه بها المجتمع بحيث يجب الا يحس أن خلافاته مع أصدقائه مأساة ضخمة وإنما هى احدى مشكلات الحياة اليومية




الدوافع الكامنة وراء اختيار صديق


الاحساس بضرورة الزمالة لان الصديق يسرى عن النفس ويدخل البهجة والسرور بمشاركته وتفاعله مع صديقه من خلال أفكاره وخبراته ونشاطه ومشاركته الفعالة

وجود ميول مشتركة وهنا يبدأ التعاطف والتناغم .. لان الميل المشترك سواء كان لعبة رياضية او عمل فنى او غيره يوجد رابط بين الناس وبطبيعة الحال يعمل الأصدقاء معا لتحصيل اهداف مشتركة حيث يجمعون طاقاتهم وهواياتهم فى اعمال تعبر عن تفاعلهم وتبرز طاقاتهم وقدراتهم

الاستعداد للعطاء والتعاون من اهم الملامح السلوكية التى تعمل على تكوين الصداقة وتدعيمها فهناك من الأصدقاء من يلم به مرض فعلينا أن نعلمه فن التعاطف من خلال عيادتنا له فيشعر بالبذل والعطاء

المشورة والاستفادة من الخبرة الملائمة من الامور المهمة فى امر اختيار الأصدقاء ، فيعرف المرء من صديقه ان اختيار الصديق لا بد ان يعتمد على الاستفادة المعنوية وتقديم المشورة الصادقة والنصيحة المخلصة لكى تتم الافادة وتدعيم اواصر المحبة

الحرص على ان يكون الصديق متقدما ومتفوقا وهنا يتجلى الحب والصدق فى الصداقة .. حيث يفرح الصديق الحميم بما يحرزه صديقه من تقدم وارتقاء ، بل هو قوة دافعة لصديقه لكى يحرز هذا التقدم فلا خير فى صديق لا يتمنى لصديقه كل التقدم والازدهار

ليس من الضرورى ان يكون الصديق نسخة طبق الاصل من صديقه لان هذا التطابق أمر عسير ولكن تكون هناك عوامل مشتركة نختار على ضوئها الأصدقاء ، فنعجب بصفات نفخر بأنها متوفرة لدينا ، ونسعد عندما نجد الهوايات مشتركة او الاذواق متجانسة او التطلعات للمستقبل واحدة

الحرص على التشابه فى مبادئ الحياة والمعايير الخلقية .. فنحن فى حاجة ماسة الى أن تكون المبادئ الدينية والمعايير الاخلاقية سياجا واقيا لتدعيم أواصر الصداقة



مشكلة المراهق مع الأصدقاء

الصداقة الصحيحة والسيئة

ينسب الأهل بحكم حبهم لابنهم المراهق كل التصرفات التى لا تعجبهم الى أصدقاء السوء ، لانه فى نظرهم ما زال الطفل او الطفلة منذ سنوات مضت ولا يسأل الأهل انفسهم لماذا ينقاد الطفل ويتأثر بالصحبة السيئة ؟لماذا يطيع أفكارهم الشريرة ؟ والواقع أن كل المراهقين متمردون بطبيعة نموهم

والتصرفات السيئة التى لا تعجب الوالدين إنما هى صورة من صور التمرد ، واذا وجد المراهق نفسه ضمن مجموعة من الاصدقاء تشجعه وتعطيه المساندة بل الإعجاب بأعماله الجريئة ( فالغش براءة .. والسرقة فهلوة .. واضطهاد الأطفال الصغار فتوة .. ومعاكسة البنات فتاكة .. والتدخين رجولة ..)
فالمراهق الذى يستمع الى والده وهو ينصحه بعدم الغش فى الامتحان وهو يرى ان ذلك التاجر مثلا يباهى بغشه للزبائن لا يمكن ان يقتنع وغيرها من الامثلة فما فائدة الحلال والحرام والنعيم والجحيم وهو يرى عكس ذلك من اقرب الناس اليه

القدوة وصدق القول والفعل هو مفتاح قلب المراهق

واعلمين انك انت وابيه غير مصدقين.. وغير محترمين.. ومفقود الثقة بكم اصلا.. وغير معتبر بكم اذا لم يصدق قولكم فعلكم

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ }



حبيباتى انتهى درس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى



والى ذلك الوعد علينا بالتطبيق التالى

1- اعجب بابنى المراهق

2- انه يعرف كتبى المفضلة

3- انه يعرف مجلاتى المفضلة

4- ابنى المراهق يعرف برامج التلفاز المفضلة لدى

5- وهو يعرف مواقع الانتر نت المفضلة لدى

6- انه يعرف رياضتى المفضلة

7- انه يعرف اصدقائى

8- انه يعرف الاشياء التى احب فعلها أكثر

9- انه يهوى معانقتى

10- انه يقدر آءائى

11- انه يتسم بالمرونة معى

12- عادة ما يقول لى نعم مالم يكن هناك سبب وجيه لقول لا

13- ابنى المراهق يقدر ما احبه وما لا احبه

14- يتقبل حقيقة ان لدى معرفة اكثر منه ببعض الاشياء

15- بمقدوره الاعتراف بانه يخطئ احيانا

16- بمقدوره الاعتراف لى بخطئ

17- بمقدوره الاعتراف بانه ليس دائمان الاكثر دراية




بخصوص تطبيق الدرس السادس يجمع على هذا التطبيق وتحسب الدرجة كتالى

اذا كانت من 37:27 فإن بينكم علاقة تواصل رائعة ويفهم كل منكما الاخر وهى علامة طيبة على حسن التعامل بينكم

من 17: 27 هناك تواصل ولكن هناك حاجة لفهم كل منكما الاخر بشكل افضل تحتاجون الى المصارحة واستيعاب كل منكم للاخر

من 1: 17 اعتقد ان الامر يحتاج الى مجهود لكسر حواجز الصد بينك وبين ابنك المراهق



بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا لما يحب ويرضى


ام الرسام
ام الرسام
us



8



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

قال تعالى :{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} }

قال صلى الله عليه وسلم ((ملاك الدين الورع ))




المراهق والانتر نت


اصبح عالم الكمبيوتر والانتر نت للمراهق وسيلة شيقة وممتعة لقضاء وقته وشغل فراغه وإثبات ذاته أمام أصدقائه ومصدرا مهما لتقلى المعلومات

إن الأجهزة الإلكترونيه قد تكون وسائل تدمير وقد نفقد أطفالنا بسببها رغم وجودهم بيننا
فلنعي جيدا أننا نسقي السم لهم بأيدينا إذا ما أغفلنا عين الرقيب عنهم وتركناهم حبيسي العين
والفكر لما هي محشوة به من مخرجات الغير ممن لم يمنحو شهادة البراءة أو الذمه
فليس كل ما يبث من برامج الأطفال نعتبره وجبة دسمة تغذي أرواحهم لأنها ربما تكون
شحنة مدمره تتلف ما هو عامر أو تببني ما هو داثر أصلا

إذ أن الفكرة لا تكمن بربط الطفل بالبيت بما يشغله عن الشارع أو المحيط الخارجي
الذي من المحتمل أن يكون أنقى وأصفى وأكثر شفافية بكثير جدا مما تخفيه تلك الصناديق
المشاهدة المسموعه ولربما تكون أخطر عليهم من قنبلة موقوته يسهل نزع فتليها قبل أن
تنفجر

وعليه لا بد من دق ناقوس الخطر فليس من العقل إطلاقا أن نجلب لأبنائنا ما يدمرهم ويجعل
منهم رجالا صغارا لا يرون سوى الألعاب العنيفه الشاذة عن القاعدة التي تتفن فيها قوى الشر
بتدمير قوى الخير ولا يسمعون سوى الأغاني الساقطه والموسيقى الصخبه بدلا من أصوات
الطبيعة وكل ماخلق الله وما يفقدهم كل براءة خلقت فيهم

كما لا يجب علينا أن نجعل اللعب بالأزرار
جل همهم وشغلهم بينما هنالك من حولهم ما يفيدهم اللعب به وينمى قدراتهم ويصقل مواهبه
ولا ننسى أهم ذلك كله وهو الجانب الديني فكيف سينشأ الطفل بثقافة دينينه سليمه وعقله رهين
بكل رذيلة تغرسها فيه سلبيات تلك الوسائل





ان ادمان الانترنت قد يترك آثارا نفسية واجتماعية وجسدية


الأعراض الجسدية


1- التعب الخمول الأرق والحرمان من النو.
2- آلام الظهر والرقبة.
3- التهاب العينين.
4- التعرض لمخاطر الإشعاعات الصادرة عن شاشات أجهزة الاتصال الحديثة،وأيضاً تأثير المجالات المغناطيسية الصادرة عن الدوائر الالكترونية والكهربية.

فمما لا شك فيه أن قدرات الطفل والحركية تقل بسبب إدمانه على مجالسة تلك
الأجهزة لساعات وساعات

وبسبب جلوس الطفل لساعات أمام ذلك الجهاز فقد ينسى تناول وجباته الغذائيه والسوائل
المهمة لجسمه ولربما يضيع على نفسه تناول الوجبات الأساسيه بوجبات سريعه إختصارا
للوقت مما يسبب له النحول والضعف العام الجسدي والذهني

ولا ننسى الإجهاد والجفاف الذي قد تتعرض له العينين بلا طائل يذكر سوى ضعف البصر
في سن مبكرة جدا لا سيما وأن الأطفال لا يدركون أهيمة المسافة الآمنه بينهم وبين الأجهزة
أو ضرورة إستخدام الشاشة الواقية أو النظاره وإستخدام قطرات العين المرطبه

وبما أن جسم الطفل لا يزال على درجة من الطراوة فمن المحتمل جدا أن يصاب بتقوس للعمود
الفقري وإرهاق للعضلات بسبب التركيز على أجزاء معينه وعضلات معينه دون سواها
وبسبب وضعية الجلوس الخاطئه أو التجمد عل كرسي لساعات



الاعراض الاجتماعية


الابتعاد عن الفعاليات الاجتماعية او التقليص منها.

قد تفقده طابع الإجتماعية بسبب العزله التي تفرضها
عليه تلك المداومه المستمره عليها بحيث يصبح غير قادرا على التأقلم مع أي وضع إجتماعي
يوضع فيه

وتجعله يفتقر إلى مفردات التخاطب أو السلوكيات المفروضه للمواقف

كما قد يتعذر على الأهل إكتشاف أي ميول ورغبات لدى أبنائهم بسب غياب لغة الحوار
والنقاش والجلوس بين العائله مما يخلق لأبنائهم فراغا رهيبا لو إنعدمت تلك الوسائل أو
إنعدمت وسائل تشغيلها

ولن نبالغ إذا قلنا بأن بإمكان تلك الأجهزة المدمرة أن تنسي المراهق الكثير من مفردات الكلام
التي يجيدها وقد تنسيه حتى بعض أسماء شركاءه في المنزل

مع توافر الجديد كل يوم في ألعاب الكومبيوتر، ينعكس الاثرالسلبي وبشكل أكبرعلى حياة المراهق ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع اصدقاءه أو يمارس اى هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل



الاعراض النفسية


1 ـ اشتهاء موضوع إدمانه دائماً ( العاب, افلام, مراهنات ...).
2 ـ العصبية والتوتر عند مفارقة الجهاز.
3 ـ اضطراب المزاج والضيق والتأفف.
4- خلافات مع العائلة والاصدقاء.
5 ـ انخفاض في المستوى التعليمي.
6 ـ الابتعاد عن الفعاليات الاجتماعية او التقليص منها.
7-عدم السيطرة على الوقت ومدة البحار.

الارتباط بعالم وهمي بديل تقدمة شبكة الإنترنت وتطبيقات الكمبيوتر مما قد يسبب آثار نفسية هائلة خصوصاً على الفئات العمرية الصغيرة حيث يختلط الواقع بالوهم وحيث تختلق علاقات وارتباطات غير موجودة في العالم الواقعي قد تؤدي إلى تقليل مقدرة الفرد على أن يخلق شخصية نفسية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المعاش

الكآبة ، الوساوس ، القلق ، الشعور بالنقص ، ،ولعل هذا هو سبب إنهماكهم في الحاسب هروباً من هذه الإنفعالات





دورك فى العلاج


والواجب علينا أن نقنن إستخدام تلك الوسائل الإلكترونيه بين مسل وهادف ونافع فالمراهق خاصة والطفل عامة بحاجة
ماسة كي ينمو بخلق سوي أن يشاهد ما يكتسب منه محاسن الأخلاق وأن نوظف كل هادف فيه
لبناء جانب معين مهم في حياته ولا يجب أن نغفل أبدا أنها تمثل عالم ثورة معلومات العصر
وأولها عالم النت ومن بعدها الدش وأجهزة البلايستيشن والهاتف الجوال

1-معرفة السبب : ما الذي يجعلنا نكثر من الابحار في الشبكة؟ و هل نرى في الإنترنت وسيلة للهرب من المشاكل اليومية؟

2- وضع الحدود وتنظيم الوقت: يجب ان نحدد اين نبحرو كم من الوقت. (يمكن استخدام ساعة منبه للتذكير بانتهاء الوقت المخصص للابحار).
3- تنظيم فعاليات اجتماعية: ايجاد بدائل مثل الالتزام بدورات, ممارسة الرياضة , الالتقاء بالاصدقاء.

5- الثقة بالنفس وإقامة علاقات اجتماعية مباشرة وجهًا لوجه



الحتميات التى يجب على الاباء فعلها

1- كن على دراية بما يعرف ابنك المراهق عن شبكة الانتر نت

2- علم ابنك المراهق أن يكون الناقد والمراقب لنفسه

3- كن على دراية بأفض وأقصر الوسائل التطفلية لرصد نشاطه على شبكة الانتر نت




علمى ابنك هذه القواعد للتعامل مع الانتر نت


لا تدل بأى معلومات شخصية عند دخولك الى غرف الدردشة او لوحات البلاغات او النشرات او البيانات او الى غرباء البريد الالكترونى

لا تجب على الرسائل غير المرحة او رسائل التهديد ولا تتردد فى اطلاعى عليها

لا توافق على اجراء اية مقابلة فى الحياة الواقعية بدون اخذ اذن منى

تذكر ان الذين تقابلهم على شبكة النت قد يتظاهرون بأنهم اشخاص آخرون او يتكلمون بغير الحق

هناك اناس بالخارج مبتذلون جنسيا ونصابون مروجون للعنف والعدوان كن فطنا بهم

على الرغم من انى والدتك واننى مسؤولة عنك الا أنه ينبغى عليك تحمل المسؤولية عن كونك مستخدما ذكيا للانتر نت وناقدا ومراقبا




كونى اذكى منه


لا تنهريه مباشرة فى تعامله مع النت

راقبى باستخدامه هو نفسه

تعلمى منه النت حتى تعرفى الى اى مدى وصلت قدرات ابنك فى هذا المجال

تعتبر ابرع فرد فى العائلة فى مجال الكمبيوتر فهلا علمتنى ما تعرفه عنه

احب كونك قادر على الحصول على العديد من المعلومات المفيدة والبحث عن اشياء قيمة

ومن ذلك المنطلق تستطيعى ان تتعاملى ايضا مع الهاتف النقال وما يقاس عليهم

فكونى فطنة اختاه فابنائنا امانة




حبيباتى انتهى الدرس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى


ام الرسام
ام الرسام
us


9



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الرجولة والمراهقة


الرجولة وصف اتقف العقلاء على مدحه والثناء عليه ويكفى حتى تمدح إنسانا انتصفه بالرجولة ، وحتى تذمه وتعيبه أن تنفى عنه الرجولة اليس الأب والمعلم يعاتب ولده بنفى الرجولة ( الست رجلا؟.. لقد اصبحت رجلا ..إنك طفل ولست رجلا)

يتطلع الصغير والصبى الى ذاك اليوم الذى يوصف فيه بالرجولة ويحدث من حوله من الصغار والكبار عما يفعل حين يصبح رجلا .. إنه يتشبه بالرجال فى حديثهم وفى مشيتهم وفى لباسهم

إذا فالرجولة تعنى : اتصاف المرء بما يتصف به الرجل عادة

وفى القرأن جاء وصف الرجولة فى مواضع منها

تحمل الرسل لاعباء الرسالة

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى}

صدق الرجل فيما عاهد الله عليه

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}

عدم الانشغال بالعوارض عن الذكر والآخرة

{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}

حب التطهر

{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}




الرجولة روح أكثر منها جسدا


وكما أن الرجولة فى المضمون لا المظهر فهى فى الروح لا الجسد .. فرب من أوتى بسطة فى الجسم وصحة فى البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء .. ورب من كان معوق البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال

ولهؤلاء نحكى موقف عمرو بن الجموح رضى الله عنه الذى اصر على أن يطأ بعرجته الجنة ..وفى الحديث يوقد شرارة الجهاد فى الارض المباركة من لا تحمله أقدامه .. ويقاضى بأن يغيب عن الناس مدى الحياة لولا ن كانت مصالح لأعدائه تقتضى المساومة على أن يسمح له التنفس الهواء النقى



مفاهيم خاطئة


يسعى الناس لتحقيق الرجولة والامتداح بها وينفرون من أن يوصموا بنقصها .. لذا فأولئك الذين لا يسعفهم رصيدهم من الرجولة يلجأون إلى أساليب ترقع لهم هذا النقص وتسد لهم هذا الخلل ومن ذلك

1- إثبات الذات

وكثيرا ما يلجأ الشاب المراهق لذلك فيصير على رأيه ويركب رأسه وتغدو مخالفة رأى والده أو معلمه مطالبا بحد ذاته فلسانه دوما يردد ألست رجلا ؟؟ ألست أدرك مصالح نفسى ؟؟ كيف يكون مصيرى بيد الآخرين ؟؟

وعلينا توضيح ان الخضوع للرأى الاخر او امر ولى الامر ليس انتقاص ابدا للرجولة بل هو عين الادب والرجولة طبعا فيما يرضى الله وفى مصلحته لان الاكبر يتكلم من منطلق التجربة والخبرة التى تنقص الصغير او المراهق

2- تصلب الرأ ى فى غير موطنه

يعد كثير من الناس الثبات على الكلمة التى تقال مظهرا من مظاهر الرجولة ولذا توصف الكلمة بأنها كلمة رجل.. ويعيره الناس بانتفاء الرجولة حين يتراجع عن كلمة قالها

لا شك أن من الرجولة الحقة أن يصير الرجل على كلمة حق قالها يريد بها وجه الله وأن يستعد لدفع الثمن من أجلها ولو غاليا وأن يأبى التراجع مهما كلفه الثمن

فمن الضرورى ان يفهم المراهق الفرق


3- القسوة على الأهل والإخوة والأخوات


إن معالم الرجولة لدى هؤلاء استقرت فى أن يقول لا لأجل أن يقول لا أن يرفض إعادة النظر فى رأى رآه أو موقف اتخذه أن يوصد الأبواب أمام الحوار أو الاستماع

فليعلم المراهق إن البيوت لا تبنى إلا على السكن والطمأنينة .. ولا تشاد أسوارها إلا بالرحمة بالناس وطاعة الله أولى أن تؤسس عليها البيوت



مجالات الرجولة


المجال الاول : الإرادة وضبط النفس

أولى الناس بالثناء شاب نشأ فى طاعة الله حيث تدعوالصبوة اتراابه وأقرانه الى مفارقة السوء والبحث عن الرذيلة وكذلك تهيأت له أبواب المعصية التى يتسابق الناس الى فتحها أو كسرها .. فتدعوه امرأة فيقول : إنى اخاف الله

فعلينا ان نعلمهم ضبط النفس وأن الحياة والرجولة أكبر من اى رغبة آنية

المجال الثانى : السخاء والجود

وهى صفة سادت عند العرب حتى صارت من أروع ميادين الفخر والثناء لديهم

المجال الثالث : الهمم العالية

تسمو همم الرجال وتعلو وتتعلق بالمثل العليا .. فيضعون الأمور فى موضعها ونصابها

اللهو لدى الرجال ترفيه واستجمام وإذهاب للسآمة والملل واستعادة للنشاط والهمة لتنطلق النفس محلقة فى ميادين العطاء

المجال الرابع : النخوة والعزة والإباء

الرجال أهل الشجاعة والنخوة والإباء وهم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل والهوان

المجال الخامس : الغيرة

الرجال يغارون على الحمات فالأعراض لديهم اسمى من المال وأسمى من كل ما يملكون

المجال السادس : الوفاء

والوفاء من شيم التى يمدحون بها فهو صفة من امهات الصفات الت لا تكتمل الرجولة الا بها



كيف نبنى الرجولة فى مرحلة المراهقة


يتساءل الغيورون على رجولة الأمة اليوم : كيف نبنى الرجولة ؟؟ كيف نعيد الاعتبار لها ؟؟

لقد كانت الرجولة إثارا يتوراثه الناس لا تعدو أن تكون بحاجة الى التهذيب والتوجيه .. اما اليوم فقد أفسدت المدينة الناس وقضت على معالم الرجولة فى حياتهم فصرنا بحاجة الى التذكير بالشيم التى تورثها العرب قبل الإسلام فلم يزدها الإسلام إلا شدة وتهذيبا

ضبط العادات

فالعادات تسيطر على صاحبها وتأسره حتى لا يقوى على منعها ..أن اعتياد المرء على عادة قبيحة يحوله إلى أسير لها لا يملك منها فكاكا إنها تقعد به عن مصالح دينه وتعوقه عن مصالح دنياه

وحرى بالمربين الغيورين على اولادهم أن ينشئوهم منذ الصغر وطراوة النفوس على التخلى عن العادة والبعد عن الاستسلام لها حتى لا تتحول إلى سيد يسترق صاحبه

ترشيد الرجولة

من الرجال من يملم مواهب وطاقات .. لكنها صرفت فى السوء والفساد فحرى ببناة الرجولة أن يسعوا إلى ترشيد رجولة هؤلاء

ومن واجبات النمو فى هذه المرحلة

1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر

2- اكتساب الدور المذكر أو المؤنث المقبول دينيا واجتماعيا لكل جنس من الجنسين

3- قبول الفرد لجسمه أو جسده واستخدام الجسم استخداما صالحا

4- اكتساب الاستقلال الانفعالى عن الوالدين وغيرهم من الكبار

5- اختيار مهنة والاعداد اللازم لها

6- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة فى الحياة الاجتماعية

7- اكتساب مجموعة من القيم الدينية والاخلاقية التى تهيه فى سلوكه

8- الاستعداد للزواج وحياة الأسرة بالتوعية والتوجيه السليم



ويرى المراهق أنه بحاجة الى خمسة عناصر فى هذه المرحلة وهى

1- الحاجة الى الحب والأمان

2- الحاجة الى الاحترام

3- الحاجة لأثبات الذات

4- الحاجة للمكانة الاجتماعية

5- الحاجة للتوجيه الإيجابى



حبيباتى انتهى الدرس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى


ام الرسام
ام الرسام
us


10


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

قال صلى الله عليه وسلم {{انى احرج عليكم حق الضعيفين : اليتيم والمرأة }}

البنات والمراهقة

كما يبحث الولد فى هذه المرحلة ويسعى الى تحقيق رجولته واثبات ذاته كرجل كذلك الفتاة فى هذه المرحلة تسعى الى اظهار وتثبيت انوثتها وذاتيتها ومهارتها فى هذا المجال وخصوصا ان الفتايات فى هذه المرحلة تكون أكثر عاطفية واقبال على الجنس الاخر أكثر من الفتيان




توجيهات خاصة بالفتيات فى مرحلة المراهقة

اولا : توعيتها بأقسام الزينة

1- الزينة المباحة

وهى كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة مما فيه جمال وعدم ضرر ويدخل فى ذلك لباس الحرير والحلى والطيب

2- الزينة المستحبة

وهى كل زينة رغب الشرع فيها وحث عليها ويدخل فى هذا القسم سنن الفطرة كالسواك ونتف الإبط ونحو ذلك

3- الزينة المحرمة

وهى كل ما حرمه الشرع وحذر منه ومما تعتبره النساء زينة كالنمص ووصل الشعر والتطيب عند الرجال الأجانب .. وما الى ذلك

وعلينا ان نحث فتياتنا على عدم الاسراف فى مطالب الزينة وإضاعة الوقت فيها .. ففى هذه المرحلة يزداد ميل الفتاة الى الاهتمام بمظهرها الخارجى فعلى الوالدين توجيهها دائما الى عدم المبالغة والإفراط وأن التوازن والاعتدال مطلوب فى كل شئ وكما حض الاسلام ورغب فيها فقد حذر من الإفراط والمبالغة فيها فقال تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}

وان عليها ان تصرف هذه الزينة فى محلها الشرعى للزوج وهنا يأتى دور الام كقدوة فلا تنسى نفسك اختى واطيب الطيب الماء واروع الزينة الكحل ونضارة الوجه والبشرة هى مرآة لتقوى القلب وصلاح النفس



ثانيا : تعويد الفتاة الزى الشرعى

وللزى الشرعى مواصفات

1- أن يستوعب جميع البدن

2- الا يكون زينة فى نفسه

3- الا يكون مبخرا أو مطيبا

4- الا يكون ضيقا يصف شيئا من جسمها

5- الا يشبه لبس الرجال او الكافرات

6- الا يكون لباس شهرة



وعلينا التدرج عند تربية البنت على حب الحجاب والتمسك به منذ الطفولة من خلال

توجيهها الى حب الله عز وجل وطاعته طمعا فى جنته وكما توجه الى طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم والى طاعة والديها وتلقن أن الله عز وجل أمر المرأة بالحجاب

يعودها الابوان على الستر والحياء فلا يسمح لها بإظهار العورات المغلظة حتى امام النساء

تعويدها تغطية شعرها كلما خرجت من البيت منذ الصغرحتى تعتاد ذلك وتعويدها عدم الدخول على الرجال غير المحارم

ترغب فى الحجاب وعدم الاختلاط مع الاقارب الذكورغيرالمحارم وافضل وسيلة القدوة الحسنة وهى الام

تلقن آيات الحجاب والاحاديث التى تأمر به ويبين لها كلما كبرت مضار التبرج والاختلاط التى تعود على الفتاة فى الدنيا والاخرة

تلقن فضيلة الحجاب وفوائده فى الدنيا والاخرة مثل حفظ المرأة من أيدى السوء ودخول الجنة فى الآخرة وتشجيع البنت على ارتدائه بتقديم الهدايا المناسبة لعمرها وتكأفا عندما تواظب على ارتداء الحجاب

تخو يفها وترهيبها من السفور والتحذير من اضراره وأولها غضب الله عز وجل فإذا تركت الحجاب فينبغى أن يصل الترهيب الى مقاطعتها وعدم التحدث معها حتى اذا كانت كبيرة وتهاونت فيه

تعويدها ان تكون داعية بحجابها وتحمل الحب فى دعوتها



الاعداد الطيب لام المستقبل

هذا الامر كثير من الاباء والامهات يغفله

اخت ابنتك هى زوجة وام المستقبل عليك ان تعديها لذلك

ان تكون طباخة ماهرة علميها فن الطبخ وفن النظافة والتنظيم المنزلى وفن اتكيت الطعام والشراب

علميها كيف تكون مثال الزوجة الصالحة من خلال تخليها باداب الحوار واعانة الزوج وحسن معاشرته وفن الكلام وفن الانوثة وفن معاشرة اهل الزوج واحتوائهم وغيرها من الامور

علميها كيف يفكر الرجل وكيف يهتم بالامور وكيف يعبر ومتى تكلمه ومتى تغمرة بحبها وانوثتها ومتى تبتعد عنه لان فى بعدها احترام لارادته ورجولته وكينونته وتعليمها فن احتواء الزوج والمشكلات من حولها
وفن تربية والعناية بالزوج والاولاد فالزوج يربى اختى وخير من تربيه زوجته ولكنكم لا تعلمون

وان لم تعرفى ذلك وتكونى قدوة لها فعليك ان توجيهيا الى ما يعلمها ويفيدها

لان هذا ما سوف تمارسه فى باقى حياتها من مهارات




هكذا عامليها لتكسبيها


1ـ تقبلي سخط المراهقة وعدم استقرارها:

على الوالدين ـ وخاصة الأم ـ التحمل وطول البال والتسامح مع الابنة، وعليهما التغاضي عما تعبر به عن مشاعر السخط وعدم الراحة التي تبديها في بعض الأحيان، وعليهما احترام وحدتها وتقبل شعورها بالسخط وعدم الرضا عن بعض الأشياء،

وهنا لا بد أن نفرق بين التقبل والتأييد، فينبغي أن تكون استجابتنا دائمًا محايدة، نفرق فيها بين تقبلنا لها وتأييدنا لما تفعل أو تقول، وهي تحتاج أساسًا للتقبل، وأن تشعر بأنها محبوبة، وأن ما تقوم به لا غبار عليه دون الدخول معها في مصادمات، ويجب أن يفهم الوالدان أن محاربة المراهقة مسألة مهلكة بالنسبة لها.

2ـ لا تتصرفي بفهم شديد ولا تجمعي الأخطاء:

إن التدقيق في كل تصرف تقوم به الابنة، وإبداء الفهم الشديد لتصرفاتها؛ إن التصرف بهذه الكيفية صعب للغاية، وقد قالت لنا دكتورة الصحة النفسية في إحدى المحاضرات: 'ينبغي التفويت للمراهق'، أي لا نعلق على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاته إن تعثر فوقع، أو وقع شيئًا من يده أو من الأمور البسيطة اليومية، وعلى الوالدين تقدير متى يجب الفهم، ومتى يجب التغاضي.

ومن الأفضل ألا نتوقع من المراهق الكمال؛ فنتعقب أخطاءه لكي نصوبها دائمًا، وليس من المفيد البحث والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة بهدف الوصول إلى الكمال.

ودور الكبار يتحدد في مساعدة المراهق على التغلب على ما يمر به من أزمات، دون الدخول في تفاصيلها، والقاعدة الشرعية في ذلك 'كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون'.

واعلمي عزيزتي الأم أن التنويع مسلك الناجحين، فمعالجة الأخطاء تكون تارة بالتلميح، وتارة بالقدوة، وتارة بالتصريح كل ذلك يتم حسب الموقف.

3ـ ابتعدي عما يضايق الابنة المراهقة:

أحيانًا لا ينتبه الكبار لمدى الأذى الذي يصيب المراهق من ذكر نقائصه أو عيوبه، والشيء الذي نؤكد عليه أن إهانة الوالدين للمراهق عميقة الأثر وبعدية المدى، وقد ينتج عنها متاعب نفسية مدى العمر، ومما يضايق المراهق معاملته كطفل، أو تذكيره بما كان يفعل وهو طفل؛ مثل التبول الليلي في الفراش، أو التكلم عنه أمام الآخرين بما يزعجه، ونتذكر هنا قول الله تعالى: {لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} ، وينبغي هنا التمييز بين الابنة والتلميذة، فإذا كان عند الابنة انخفاض في المستوى الدراسي؛ فعلينا أن نتذكر مزاياها الأخرى، ولا نجعل أحاديثنا مقصودة فقط على المسائل المدرسية والدرجات.

وهذا هو التفريق بين الذات والصفات، وهو أن نفرق بين الابنة الحبيبة وبين صفاتها وسلوكها.

4ـ احترم خصوصيات الابنة المراهقة:

لا بد أن تحترم خصوصيات المراهق ما دام أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة، واحترام خصوصيات المراهق يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين ابنهما، مع الاحتفاظ بصداقة ومحبة، والاحترام يشعر المراهق بأنه شخص متميز فريد.

5ـ ساعدي ابنتك على اكتساب الاستقلال:

فكلما شجعنا صور ومواقف الاكتفاء الذاتي؛ كلما ساعدنا في بناء شخصية الابنة، وكسبنا أيضًا صداقتها واحترامها، والأم المتفهمة تتيح لابنتها فرصة الأعمال المنزلية؛ مثل دخول المطبخ والعمل فيه وطريقة الإنفاق وحسن التصرف في الادخار والإنفاق، وعلى الأم أن تثني عليها وتتقبل خطأها بنفس راضية، وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت، فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر، وبالتالي تتقبل الابنة توجيهات الكبار بنفس راضية.



حبيباتى انتهى الدرس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى